الرئيسيةرأيفن وثقافات

د. هاجر الخالدي تكتب: توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة

Adv

لكل بداية نهاية ولكن في بعض الأيام النهايات تكون بداية جديدة في حياة البعض من الأشخاص , وتكون هذا النهايات مطوقة بالنجاحات والتميز والعطاء , الانسان صانع للحضارة غض النظر عن اعاقته وهو فرد قادر على المشاركة في بناء ونهضة الأوطان ومن حقة الطبيعي الاستمتاع بثمرات هذا الاجتهاد والجهد , وعندما نتحدث عن الثروة البشرية والاستثمار بها , فهم جزء لا يتجزأ من هذا الثروة , ولا ننسى ان الدول تتقدم بالمساوة بين شعوبها , لذلك عملية التأهيل مسؤولية تقع على عاتق الدولة و المجتمع والاسرة بشكل عام .
برأيكم ماهو دور المجتمع الوظيفي والمؤسسي تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة ؟
لابد أن تعي المجتمعات بان لها دور فعال في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة المهنية , فلابد من البدء على تدريبهم في مهن مناسبة لقدراتهم ومنحهم الشهادة على ذلك لإتاحة الفرصة لهم بالعمل بها , ومن اهم مقومات نجاح الشخص من ذوي الإعاقة متابعته وهو على رئس العمل لتأكد من بيئة العمل ومن أدائه اثناء ساعات العمل , ومن الأمور المهمة متابعة الرعاية الصحية من خلال منحهم التامين الطبي , وأيضا متابعة الحالة النفسية والاجتماعية .
لابد من وعي المجتمع المدني بثقافة وتطبيق حقوق ذوي الإعاقة في التدريب والتأهيل والعمل , وتعريف المجتمع بقضايا وحقوق ذوي الإعاقة وحث القطاع الخاص على توفير البرامج التدريبية والتأهيلية , ولنا دور كأفراد في المجتمع بتشجيعهم وتحفيزهم وأبراز وتسليط الضوء على الأشخاص المبدعين وهم على رأس العمل , وذكر دورهم الإيجابي في المجتمع , ولابد علينا جميعا من احترام حقوقهم وهنا نوجه رسالتنا لأصحاب العمل بان لابد من احترام القوانين والأنظمة الدولية وان تلتزم بها , وتهيئة بيئة العمل ( موائمة ) لنوع الإعاقة وأيضا لابد من وضوح صياغة العقود والالتزام بها .
أخيرا كما لصاحب العمل من واجبات يلتزم بها تجاه ذوي الإعاقة لابد من ذوي الإعاقة الالتزام بالعمل والمحافظة على الأجهزة , وعدم العبث في الممتلكات العامة , والمواظبة على العلاجات والتمارين وتطوير الذات فيما يتناسب مع طبيعة العمل .
ختاما تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز فرص العمل والتقدم الوظيفي و تعزيز فرص العمل الحر رسالة نحملها بقلوبنا لإيصالها لكافة المجتمع .

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق