الرئيسيةفن وثقافات

هيا الدوسري تكتب: إنتبه⚠️ أسلاك شائكة

Adv

يقولون : من راقب الناس مات غماً ..
مالذي يدفع بعض الناس إلى الإنشغال بالناس ومراقبتهم ليصبحوا شغلهم الشاغل ؟ فيتطور الأمر من مراقبتهم من خلال النوافذ و التصنت عليهم من وراء الأبواب والجدران و إرسال جواسيسهم الصغار ، إلى وضع كاميراتهم الخفية ! هل هو الغيرة والحسد أم التجسس والفضول والرغبة في هتك ستر الآخرين وكشف أسرارهم أم ضعف الوازع الديني ؟! قال تعالى ( ولا تجسسوا) سورة الحجرات / الآية ١٢
لقد تطور الأمر وانتشر حتى عند أغلبية ربات البيوت لفرط فضولها وغيرتها فتحتال لوضع الكاميرات في زوايا البيت أو على سيارتها لكي تراقب زوجها لتراه عندما يخرج و مع من يتكلم ومع من يقف و تراقب احداهن من سكان العمارة لكي تتجسس عليها وهي تخرج وتعود و ترى ماذا أحضرت معها من أغراض
وماذا ترتدي من ملابس ومع من تتكلم وبمن تتصل ! يالفراغة عقلها ووقتها حقاً إنها امرأة ( فاضية)
إنها تذكرني بمسلسل كويتي قديم اسمه ” خالتي قماشه” التي كانت فيه الفنانة “حياة الفهد” تلعب دور الخالة العجوز المسيطرة والمتحكمة بجميع من في البيت بسبب كاميراتها الخفية المنتشرة حتى في غرف النوم وفعلاً إن من تفعل ذلك تصبح “خالتي قماشة” رقم ٢ دون شك لتشعر أنها على علم واطلاع بجميع تحركات كل من في البيت أو الجيران أو حتى سكان الحاارة إنه مرض الفضول وحب التجسس على الآخرين وكشف أسرارهم وأمورهم الخاصة حتى وإن كانت طبيعية وعادية المهم هو الشعور بالمتعة والسعادة وهي تسمع مايقولون وماذا يفعلون ومن ناحية أخرى ستشعر بعكس ذلك لو رأت وسمعت مايقلق راحتها ومنامها . طبعاً والرجال أدهى وأمر ، وهذه الأمور أصبحت في كل بيت وفي كل مكان سواء كانت للضرورة والأمان كمراقبة الصغار والخدم أو بسبب الشكوك ورصد تحركات سكان المنزل والجيران ، ولكن مايهمني في نهاية هذا الكلام هو احترام خصوصيات الناس وحرياتهم وأسرارهم ، انتم ليس لكم الحق في مراقبتهم ويكفي أن تقتصر كاميراتكم داخل بيوتكم ولا تخرج إلى السلالم والممرات والمخارج والمداخل الأخرى أو حتى بيوت الآخرين وسياراتهم وأبوابهم فالمسألة أصبحت فوضى .

ألا يكفينا وجود ذلك المتطفل على الشوارع ” الساهر ”
الذي لاينام و الذي يجعلنا “نمشي على العجين أو نمشي على البيض ” وإلا سيكون العقاب هو مصيرنا .

نصائح للجميع
*****
الوضع الآن لم يعد كالسابق من حيث الأمان في كل شيء خصوصاً “حريتنا الشخصية” وعليه يجب الحذر حتى في بيتك فقد تغيب لفترة لتعود وقد أصبحت مكشوفاً حتى في دورة المياة فما بالك إذا كنت ضيفاً عند أحدهم ستكون مراقباً في المجلس وفي طعامك وفي نومك وفي كل حركاتك وسكناتك لذلك انتبه لهذا الأمر وإذا أردت الإلتقاء بالأصدقاء فيفضل أن تلتقيهم في أي مكان غير المنزل ..
خصوصاً النساء فإني أنصحهن بعدم الزيارة للبيوت التي تدور فيها الكاميرات الخفية التي تراقبهن وترصد حركاتهن وتكشف عوراتهن فالحذر والإبتعاد عن أجواء المنازل وما يكون فيها من أوكار أقل مايكون هدفها هو التجسس والفضول وكشف العورات .

هيا الدوسري

كاتبة سعودية

تابعونا على تويتر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق