الرئيسيةرأي

عصام الوسيمي يكتب: إصلاح التعليم العام في مصر

Adv

لا شك أن جميع الأسر المصرية علي اختلافها عانت وتعاني من خلل المنظومة التعليمية ، ولكي نتحدث عن إصلاح التعليم يجب علينا أن نتناول كل جوانب منظومة التعليم في مصر ، ونتعرف علي أوجه الخلل فيها حتي يمكننا مد يد الإصلاح ، ونحصل علي نتائج إيجابية سريعاً.
تتكون منظومة التعليم في مصر من اربع اركان رئيسية هي : المعلم ، البنية التحتية ، المناهج ، أولياء الأمور والإدارة التعليمية.
ولكل ركن من هذه الأركان مشاكله ومتطلباته التي يجب العمل علي تلبيتها حتي نصل للنتائج المرجوة ؛ فالمدرس يحتاج الي اجر عادل يكفيه ويكفي أسرته ، ويحتاج الي نظام محترم يحفظ له كرامته وكيانه داخل المدرسة وخارجها ، وأيضا يحتاج الي تأمينه عند العجز والشيخوخة بما يضمن له الاطمئنان والهدوء النفسي.
الركن الثاني وهو البنية التحتية وتشمل المدارس والملاعب والمباني الإدارية وشبكات النت والحاسب الالي والمعامل والاثاث المدرسي وخلافه ، وكل هذه المتطلبات تحتاج إلي إعادة نظر سواء في النوعية والجودة ، أو من ناحية الكفاية والكفاءة حتي نحفظ لأبنائنا الطلبه ، واخوتنا من المدرسين والمدرسات والإداريين والعاملين كرامتهم وآدميتهم ونضمن لهم بيئة عمل مناسبة تساعد علي الإنجاز.
ثالث اركان المنظومة التعليمية هو المناهج الدراسيه التي تحتاج إلي تنقيح وتطوير وقص ولصق حتي نصل الي المعيار المناسب لكل مرحلة عمرية ، ولدينا من الخبراء وأهل الكفاءة والخبرة المهنية في مجال المناهج الدراسية والتربوية كثيريين قادرون علي إنجاز هذه المهمة القومية التي سوف تؤثر علي مستقبل الوطن ومكانته ، لكن يلزم أن تتوافر الإرادة السياسية لإتمام هذا المتطلب الهام لركن مهم وضلع لا استغناء عنه في المنظومة التعليمية وهو تحديث المناهج.
الركن الرابع وهو أولياء الأمور والإدارة التعليمية ، حيث يجب المشاركه الفعاله والتواصل المستمر بين الطرفين للوصول إلي القرارات السليمة التي تحقق صالح جميع أركان المنظومة وتضمن الرضاء العام عن مخرجاتها ، والمراجعة المستمرة أولا بأول لكل ما يعوق أو يعرقل تحقيق الهدف المنشود المتمثل في مخرج تعليمي ذو كفاءة عالية تستحق بلادنا الحصول عليه.
وإذا ناقشنا ما تكلفته الأسر المصرية في سبيل تعليم الأبناء ، نجد أن ميزانية التعليم لدي الأسرة المصرية قد فاقت اي ميزانية أخري ، ونحن لا زلنا نتشدق بأن التعليم في مصر مجاني!!! وهي مقوله ممسوخه لا معني لها الأن ، والكل يعلم ذلك ، والحكومه لا تري إلا ما تحصل عليه نظير تقديم واجب تعليم الابناء ، وهي اي الحكومة بهذا المنظور القاصر تتشبه بالنعامه التي تخفي رأسها في الرمال ، لأن الأسرة المصرية تعاني كثيرا من نفقات التعليم الباهظة التي تنفق علي الدروس الخصوصية ، والانتقالات بين السناتر ، وتصوير الأوراق ،و تكلفة شحن النت ، وشراء الكتب الخارجية وخلافه كنتاج لتخلف المنظومة التعليمية الرسمية التي تتبناها الدوله وتصر عليها مما أفسد علينا جميعا يومنا ، واصبحنا نتشكك في مستقبل أولادنا بل وطننا ، ولو كل أسرة مصرية تحلت بالمنطق والموضوعية لكان لنا شأن أخر ولنظامنا التعليمي وضع مختلف عما نحن فيه الآن ، وانا لا أطالب سوي بالواقعية عند تقدير المصروفات الدراسيه بشرط الحصول علي منتج تعليمي محترم يحقق مصالح الجميع.

بقلم: عصام الوسيمي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق