البريد
اقتصاد وتكنولوجيا وعلومالرئيسية

“آندز” ملتزمة بدعم سوق منتجات النيكوتين البديلة في مصر

Adv

بقلم: فادي المعايطة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “آندز”

تتمتع مصر بمكانة رائدة في وضع المعايير القانونية المنظمة لصناعة منتجات النيكوتين البديلة، إذ وضعت الهيكل الضريبي المناسب لهذا القطاع ودخلت ضمن مرحلة التشريع القوية لتقنين الصناعة. إلا أنها لاتزال بحاجة إلى رقابة أكبر على المنتجات المهربة، لما لها من أضرار على الدولة، وتضعها أمام خسائر تقدر بمئات الملايين، ناهيك عن مخاطر هذه المنتجات الكبيرة على سلامة المستهلك، نظراً لابتعادها عن مطابقة المواصفات المصرية.

وتتواجد اليوم شركة “آندز” في مصر من خلال الأسواق الحرة عبر شركة مصر للطيران، ومنتج الشركة هو الوحيد من بين المنتجات المماثلة هناك. وتحرص على توطيد دعائم علاقات وثيقة مع الأطراف الرائدة والمعنية بالقطاع في مصر، إذ تطلعت إلى بدء محادثات أولية مع شركة الشرقية للدخان العام الماضي لبحث أوجه التعاون، خاصة أن الشرقية للدخان من الكيانات العريقة التي تزاول أعمالها في الدولة منذ سنوات طويلة وأحدثت نقلة كبيرة تحت الإدارة الحالية، والتي يقودها باقتدار المهندس هاني أمان الرئيس التنفيذي للشركة، وتتطلع “آندز” إلى أن تُتوج هذه المناقشات بما يخدم المصلحة المشتركة، وأن تتبلور هذه الطموحات إلى شراكة مستقبلية بين الشركتين.

إن تركيز “آندز” على دخول السوق المصرية جاء بفضل العوامل المشجعة التي تتميز بها الأسواق المصرية، أبرزها الثروة البشرية والتقنية الكبيرة في مصر، والتي تضع في متناولنا أكفأ المهارات والمواهب لدعم تأسيس أعمالنا في البلاد، في حين تتمتع الدولة باستقرار اقتصادي وأمني وسياسي، وعلاقات ثنائية وثيقة للغاية مع دولة الإمارات التي تحتضن مقرنا الرئيسي.

إن زيادة عدد المدخنين في مصر والذين يقدر عددهم بنحو 18 إلى 20 مليون مدخن، يلقي بأعباء كبيرة على كاهل وزارة الصحة المصرية، لذلك فإن تركيزنا على توفير منتجات توصيل النيكوتين الإلكترونية أو التبغ المسخن سيدعم جهود الحكومة لتشجيع المدخنين البالغين على الإقلاع.

شهد الهيكل الضريبي والتشريعي لهذا القطاع في مصر إنجازات كبيرة منها رفع الحظر عن منتجات النيكوتين البديلة، وإصدار المواصفات القياسية المصرية، بالإضافة إلى تطوير التعليمات الرئيسية لتسجيل منتجات السجائر الإلكترونية، بما في ذلك الاختبارات التي يتعين القيام بها على هذه المنتجات قبل دخول السوق المصري.

وبالنسبة للصعوبات التي تواجه القطاع، هنالك بعض التحديات التي تعترض صناعة بدائل النيكوتين، وتتمثل في التعامل المباشر مع التجار وتجار التجزئة والمتاجر المتخصصة ومحطات البنزين ما يستدعى ضرورة التأكد من وصول المنتجات إلى المستخدم الصحيح وهو المدخن البالغ، هذا الى جانب أن دورة الدائن تصل إلى 60 يومًا وهى فترة طويلة قياسًا لصناعات أخرى

كما أن التاجر أو المهرب لا يدفع ضريبة أو جمارك على منتجات التبغ المسخن أو منتجات النيكوتين البديلة، وبالتالي هو أكبر المستفيدين من عملية التهريب، بينما تهدد هذه المنتجات كلا من الشركات القانونية العاملة في هذا القطاع، وتهدد إيرادات الدولة، بالإضافة إلى تعريض المستهلكين لاستخدام منتجات غير قانونية غير مطابقة للمواصفات القياسية والمعايير العالمية. كما أن أكبر تحدٍ يواجه المدخن هو استقرار السعر، بحيث يكون الهيكل السعرى مناسبًا ومعقولًا لفئة المدخنين البالغين، لذلك فإن “آندز” تثق في الحكومة المصرية التي نجحت بدعم هذا القطاع وتنظيمه لتحقيق الاستقرار السعري على المدى الطويل.

وبالحديث عن تكاليف الشحن، تأثرت هذه التكاليف بشدة بسبب جائحة كوفيد-19 خلال العامين الماضيين، وزادت الحرب الروسية الأوكرانية من حدة هذه التأثيرات، لذلك فإنه لدى شركتنا معادلة مع المصانع العالمية التي تتعامل معها تتمثل في الحفاظ على مستوى الأسعار. كما نفضل تحقيق هوامش ربح أقل للوصول إلى مزيد من المدخنين البالغين. وتسعى الشركة لتوقيع عقود على المدى الطويل سواء مع البنوك أو شركات التأمين مع استخدام كافة الآليات لحماية أصولها ومواردها التي تتأثر باختلاف أسعار الصرف أو تكاليف الشحن.

تتبنى شركة آندز خطة استثمارية توسعية تركز على اختراق عدد من الأسواق الجديدة في المنطقة العربية وإنجلترا، وخصصت استثمارات تزيد عن 200 مليون دولار أمريكي لتوسيع وتنمية الأعمال على مدى 5 سنوات في المنطقة العربية وخارجها. وتضع الشركة تركيزاً كبيراً على السوق المصري في الفترة المقبلة، حيث تتوفر منتجاتها حالياً في منافذ البيع بالأسواق الحرة في المطارات.

وتعمل آندز في 6 أسواق رئيسية حالياً وتشمل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والأردن والبحرين ومصر، ولديها خطة توسع لدخول السوق المغربي واللبناني في غضون عدة أشهر، ليصل إجمالي عدد الأسواق إلى 8 أسواق.

وأكد المعايطة أن هيكل ملكية شركة آندز يتوزع على شكل استثمار كويتي أردني مشترك في شكل شركة قابضة مملوكة لمعظم الشركات العاملة في الدول التي تعمل فيها الشركة، وتتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، و لها فروع في منطقة الشرق الأوسط وتهدف إلى دخول غالبية الدول التي تضع تشريعات تنظم الصناعة، على غرار مصر.

وتؤمن الشركة بضرورة تزويد المدخنين البالغين بأفضل المنتجات التي تمكنهم من التوقف عن تدخين السجائر التقليدية، مع ضرورة وضع التشريعات اللازمة لحماية القاصرين وغير المدخنين والمدخنين السابقين من التعرض لهذه المنتجات، بالإضافة الى ضرورة التزام الشركات بتحقيق هذه الأهداف والتعامل بالمنتجات القانونية والمطابقة لأفضل المواصفات العالمية.

بقلم: فادي المعايطة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “آندز”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى