
لا صيدَ في القِمّةِ ,
و شجرةُ الأرزِ الّتي أَنْبَتُّها على عتباتِ الملكِ العاري,
صارت سهاماً للفاتحينَ.
عادةً،
الحناجرُ الصدئةُ الّتي لم تَعُدْ أبواقاً,
تُرمَى كطبولِ حربٍ خاسرةٍ؛
مثلي,
أتآكلُ في الحُلمِ,
أواري مجدي تحت برجٍ يعلو على التصفيقِ ،
و الاعترافاتِ الخاطفةِ.
أقولُ لكم:
ما من نبيٍّ أوجدَهُ العدمُ،
من ضلّلَ الفراشاتِ حتى اكتوتْ بجمرِ المواقدِ؟
أباطرةُ السلامِ لا تخلو حقائبُهم من خرائط ممزقةٍ،
و لا يكتملُ النعشُ إلّا بهذا المسمار. .
-2-
لستُ مجرمَ حربٍ يُخصي الجنودَ الأسرى
الّذينَ وقعتْ عليهم نظراتُ نساءِ المدينةِ ،
و يبترُ أيادي الضارعينَ للاستسقاءِ قبلَ المجزرةِ.
لستُ الوحيدةَ الّتي سُحِلَتْ من مخدعِ الحثّي،
حتّى يطأَها داود و يزرعُ أسباطَهُ عنوةً في رحمِها.
أنا تلكَ الّتي تَعتلي صندوقَ التبرّعاتِ،
لتشتري شجرةً للميلادِ.
لا أغفرُ لِمَنْ يرشُّ الدمَ على مزاميرِ الرعاةِ،
و على نجمةِ القيامةِ في أورشليم.
لا أقبلُ نذرَ المرائين.
…
ميلينا مطانيوس عيسى – شاعرة سورية