رأيمنوعات ومجتمع
فاتن حضراوي تكتب: “في الأناقة”

في الأناقة:
على السّيدات المُعاصرات التأنق في منزالهنّ وبين أبنائهنّ في المنازل لا لأزواجهنّ فقط في غرفهم الخاصّة، ولا لصديقاتهنّ فقط في المحافل الرسّمية حيثُ تستقي الفتاة ما تربّت عليه، والفتى يعتادُ على الجمال فلا يجهل ولاينبهر بكلّ امرأة ذات رونق..
والأناقة هُنا لا تتطلّب أزياء باهظة الثّمن بالطبيعة؛ ولا ماركات عالمية، ففي البساطة أناقة محبّبة، مريحة للعين والنفس في آن. أيضا أقول أن من الأناقة ارتداء ما يليق بهيئة البدن وما يحقّق الراحة في المنزل؛ جوهر الأناقة الصّرف ما أتحدّث عنه هُنا لا مظهرها التّسويقي الدّارج والمتغير بالمدد ونسبة المبيعات.
أثار في ذهني الكتابة في هذا الشأن؛ حيثُ ألحظ أن بعض النساء في مجتمعاتنا في منازلهنّ: يرتدين الملابس الرياضية، البيجاما أحيانا، الجلابية وماشابه طيلة اليوم.. الألوان القاتمة باستمرار مثلاً دون اهتمام بالفصل..بالشعر.. بتنسيق القطع.. نوع اللباس.. والمظهر العام..
الأناقة بهجة لنفس الفرد والناظر إليه -فمابالنا إن كان الناظر إليه أحبّ وأقرب ناسه- بل وأزعم أنها ميراث ثمين، فلا يتأنّق عن فهم إلا كلّ نظيف ذوّاق يستطيع الاختيار والتنسيق، فكما تسعى النساء من جميع الطّبقات، لترتيب بيوتهنّ فـ مظهرهنّ المنزلي أولى بالنّسق والاهتمام.
ولستُ هُنا أنظّر أو أنتقد وأتفهّم مشغوليات العصر ومسؤوليات المرأة التي تتنامى في العمل والمنزل؛ فقط أحببتُ أن ألفت الانتباه لشيء ربّما يفوت بعضهنّ في هذا الزحام المجنون. وأتحدثّ عنهنّ/لهنّ بنات جنسي نواة البيت والأولى بالبهاء والألق في كلّ الأماكن.
بقلم: فاتن حضراوي