البريد
الرئيسيةرأي

الجازي السنافي تكتب: خطاب الكراهية…مرفوض

Adv

 يعرَّف خطاب الكراهية على انه نمط تعبيري عام ينشر الكراهية والعداء والبغضاء والتمييز  في المجتمع، ويُروّج له عبر شخص أو مجموعة اشخاص بناء على عرق ولون ومركز وهوية وانتماء وجنس وغيره.

فحتى يصل أي مجتمع لهذه المرحلة يتوجب وجود، خطاب عنصري، ومتحدث مؤثر، ووسائل تنشر وجمهور مستقبل، ووجدنا للأسف الشديد جميع هذه العناصر مؤخرا عبر منصات الفتنة الاجتماعية.

فقد شاهدنا لغة الاستعباد والفوقية والتعالي والأفضلية والتمييز التي اصبحت منتشرة مؤخرا، حيث شاهدنا عبر تلك المنصات رسائل كره وغل وحقد تجاه المقيمين في البلد وخاصة في هذا الوضع الحساس. فقد ظهرت موجة جديدة من قبل بعض العنصريين الذين طالبوا بترحيل المقيمين واستخدام عبارات والفاظ خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا، المُحبة للسلام والإنسانية والتعايش مع الآخرين! خطاب ينشر العنف ويحرض القوي على الضعيف، خطاب مدمر للمجتمع وللقيم والتقاليد المتسامحة المعروفة عن الكويتيين.

فخطاب الكراهية لايُنتج الا الكراهية، ولا يعمّر بل يدمر، ولا يبني بل يهدم، فنحن بالفعل واجهنا بعض المشاكل التي كان سببها-مواطنون-  وبحاجة لموازنة التركيبة السكانية من جديد والعمل على تطوير النظام العام للدولة والحد من العمالة «السائبة»، وتعديل بعض اللوائح والقوانين تجاه الفاسدين، الا اننا ملزمون باحترام الجميع والتعايش مع الجميع، فلا يمكن ان نصل لمرحلة نفقد فيها الإنسانية ونتجرد من كل الرحمة بسبب ازمة سببها الرئيسي -مواطن!

تجريم خطاب الكراهية اصبح ضرورة، فهذا لايعتبر ضمن سياق حرية التعبير، بل اصبح آفة جديدة ستُفقد المجتمع الثقة بالآخرين والأقليات والضعفاء، مما قد يؤدي لجرائم جديدة ويفتح أبواباً مغلقة لم نكن نعرفها يوما.

المُحترم يُحترم، ولازلنا نحترم الجميع ونرحب بالجميع وهذه ارض الإنسانية وبلاد المحبة ، كويت الخير التي تفتح اياديها البيضاء للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى