رأيفن وثقافات
زهراء البدر تكتب قصديتان عن فلسطين

( ستعودين يا فلسطينُ )
وطنٌ جريحٌ
ينزفُ أرواحاً
والدماءُ تسيحُ
وطنٌ طريحٌ
أصبحَ مرمى رماحٍ
ورحلَ شعُبها شُهداءَ..
***
في أي مأوى يحتمونَ بهِ ؟
بعدما كانَ المشفى
آمِنَاً من الأهدافِ
والآنَ انقلبَ ضريحاً
أي مأمنٍ بعدهُ بهِ يُستراحُ ؟
ويؤَمِّنُ روعةَ الجرحى
و يطمنُ قلبَ رضيعٍ
مَنْ يُسكنُ آلاَمَهُمُ ؟
بعدما ذهبَ الطبيبُ،
***
أُرهِقَتْ أعينهُمُ
مِنَ الدموعِ
و أُنهِكَتْ أياديهمُ
مِنْ وداعِ التلويحِ،
لا بأسَ يا فلسطينُ
يوماً ما كُلُّ هذا سيُزاحُ
و نرصُّ الصفوفَ
في الأقصى و نستراحُ
ستعودين يا فلسطينُ.
—————————————————
( أم الشهداء )
هذه غزةُ أم الشهداء
من آلامها تئِنُّ
و جرحُها عجز
أن يلتئمَ
كلُ ما برئَ
مزقتهُ الأعداء
إلى متى الأنينُ
هل زمانٌ أو سنينُ؟،
***
هذه غزة الشقاء
تلك على أبنائها تنوحُ
و ذاك ينحبُ وبيديهِ
أشلاءُ أولادهِ
و عينٌ لم تتوقف عن البكاء،
ذاك من أوجاعه يتألمُ
و القلوب من الفقدِ
تَنعى و تثورُ
إلى متى هذا العزاء؟،
***
هؤلاء أهلُ غزةَ الأشداء
رغم امتزاجِ ترابها بالدماءِ
و رغم الخذلانِ و الصمتِ
لا شيء يرون الأعداء،
***
فداكِ يا فلسطين
ولو كانت روحيّ الثمنَ
أو كنت من رهائنَ..
هذه غزةُ أمُّ الشهداء.