البريد
الرئيسيةفن وثقافات

معركة أكتيوم البحرية

Adv

كانت معركة أكتيوم معركة حاسمة في آخر حروب الإمبراطورية الرومانية وكانت بين جيوش أوكتافيوس وجيوش مارك أنطونيو وكليوباترا السابعة ملكة مصر وكانت ساحة القتال هي البحر الأيوني، قرب المستعمرة الرومانية أكتيوم في اليونان وكانت قوات أوكتافيوس بقيادة ماركوس فيبسانيوس أجريبا، الذي كان وزيراً في عهد أوكتافيوس، في حين كان ماركوس أنطونيوس يقود قواته وقوات كليوباترا السابعة.

أما عن خلفية ومقدمات هذه الحرب هي بعث الإمبراطورية الرومانية، بعد الفوضى التي عمت إثر اغتيال يوليوس قيصر وجد اثنان من الرجال الأقوياء أنفسهما يتصارعان فيما بينهما على الحكم في روما، هما مارك أنطونيو والشاب الطموح أوكتافيوس.

وكانت هذه المعركة تمثل المواجهة الحاسمة والأخيرة بينهما وقد سجلت كواحدة من أهم المنعطفات التاريخية، بعد حرب أهلية طويلة ودموية خرج يوليوس قيصر القائد الروماني الكبير منتصرًا ومتمنيًا عودة السلام أخيرًا إلى روما فخابت أمانيه ما إن خرج من اجتماع لمجلس الشيوخ حتى تعرض للطعن المميت على يد أعضاء مجلس الشيوخ، ثم أعلن القتلة بزعامة (بروتوس) و(كاسيوس) اللذان كانا يومًا من أصدقاء قيصر، أعلنوا فورًا أن هذه العملية كانت انتصارًا للحرية على الطغيان لكن سرعان ما عمت الاضطرابات في المدينة التي يسكنها أكثر من مليون شخص، وكانت كليوباترا تطالب باسم ابنها من قيصر المقتول (قيصرون) بلقب وسلطة القيصر

واعتقد أنطونيو أن علاقته مع كليوباترا ستمنحه قوة أكبر للمطالبة بلقب وسلالة القيصر فقام بتوزيع أراضي رومانية كانت تحت سيطرته إلى كليوباترا وأولادها فيما يعرف بالهبات السكندرية التي كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.

وكان أوكتافيوس يقود أنجح حملة سياسية وإعلامية في التاريخ، بعد أسابيع كانت حشود الناس تدعوه لإعلان الحرب على مصر.

معركة أكتيوم البحرية
معركة أكتيوم البحرية

وقد التقي الأسطولان خارج خليج أكتيوم، «زي النهارده» في 2 سبتمبر, 31 ق.م.، وكان ماركوس أنطونيوس يقود 230 سفينة حربية خلال المضايق متجهاً للبحر الواسع، وهناك قابل أسطول اوكتاڤيوس, ودارت معركة ضارية لم تكن موازينها لصالح أنطونيوس، وانسحب أسطول كليوپاترا إلى عرض البحر دون مشاركة.

وقد انسحب ماركوس أنطونيوس إلى سفينة أصغر ومعه العلم ونجح في الفرار من المعركة آخذاً معه بعض السفن كمرافقين لكسر خطوط حصار أوكتاڤيوس. الذي انتهت المعركة لصالحه فلما سمعت كليوپاترا بأخبار أنطونيو ,و بدلاً من المخاطرة بالسقوط في أيدي أوكتاڤيان, فقد انتحرت في 12 أغسطس 30 ق.م.. ثم قام أوكتاڤيو بقتل قيصريون لاحقاً في ذلك العام, ليبقى هو الابن الوحيد ليوليوس قيصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى